رئيس التحرير : مشعل العريفي

منافي للقرآن.. كاتب سعودي: رشيد رضا شكّك في نزول المسيح الدجال آخر الزمان وابن عثيمين أنكر وجوده في جزيرة مجهولة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: سلط الكاتب السعودي، عبد الله الرشيد، حقيقة وجود المسيح الدجال في آخر الزمان، وما روي عنها من أساطير، متطرقًا إلى آراء بعض العلماء بين التصديق والإنكار ومنهم شيخ الإسلام ابن عثيمين والشيخ رشيد رضا.
وأشار الرشيد في مقال له منشور بصحيفة "عكاظ"، تحت عنوان "حقيقة المسيح الدجال بين ابن عثيمين ورشيد رضا"، إلى بعض الأخبار المتداولة عن ظهور طفل إسرائيلي رضيع، بعين واحدة في منتصف رأسه وما تردد من إشاعات بأنه مولد المسيح الدجال، بالإضافة إلى شائعات مماثلة بظهور المسيح في باكستان والسعودية. ولفت الكاتب إلى ما استبعده الداعية الإسلامي، خالد الشايع، من صحة هذه الشائعات، موضحًا أن المسيح الدجال ليس طفلا ننتظر ولادته، بدعوى أنه موجود الآن ويبلغ مبالغ الرجال، مستندًا إلى حديث الجساسة الشهير في حديث مسلم.

 
ونوه الكاتب إلى الموقف المُغاير لآراء أغلب المحدثين، الذي اتخذه الشيخ محمد بن عثيمين، حيث قال: "إن الدجال مخلوق يولد ويخرج في آخر الزمان، وليس شخصا حيا يعيش حتى اليوم في جزيرة مجهولة، كما ورد في حديث الجساسة"، مستدلًا بذلك بأحديث أخرى وردت في الصحيحين. ورأى الرشيد أن ما قاله الشيخ ابن عثيمين محاولة جادة لقطع الطريق أمام تضخم أحاديث وأخبار قصص آخر الزمان التي تكثر فيها المرويات الباطلة والضعيفة، وتستند في قدر كبير منها إلى حكايات بني إسرائيل. وأضاف الكاتب: "كما أن استناده إلى رأي الشيخ رشيد رضا هو بحد ذاته إشارة إلى موقف عقلاني واضح من هذه المسألة". وذكر الكاتب بعضًا من المواقف الحازمة التي اتخذها الشيخ رشيد رضا، في إنكار أحاديث المهدي، وتشكيكه في نزول عيسى آخر الزمان ورده لحديث الجساسة خلال تفسيره لصورة الأعراف. كما أبان الكاتب تجريد رشيد رضا لشخصية المسيح الدجال من الكثير من القصص والمعجزات والقدرات التي ألصقت به، من أنه يأمر السماء فتمطر أو يحيي الموتى، أو يشق البحر. وأورد الكاتب ملخص لبعض ما قاله رشيد رضا حول شخصية المسيح الدجال، حيث أوضح في تفسير المنار: "أن أحاديث الدجال مشكلة من وجوه: أحدها منافاتها لحكمة إنذار القرآن الناس بقرب قيام الساعة وإتيانها بغتة، وثانيها: ما ذكر فيها من الخوارق التي تضاهي أكبر الآيات التي أيد الله بها أولي العزم من المرسلين أو تفوقها". وتابع الكاتب ما استدل به رشيد رضا على إنكاره لوجود المسيح الدجال قائلًا: "أنه ن المعلوم أن الله ما آتاهم هذه الآيات إلا لهداية خلقه، التي هي مقتضى سبق رحمته لغضبه، فكيف يؤتي الدجال أكبر الخوارق لفتنة السواد الأعظم من عباده". اختتم الكاتب مقالته، بتأكيدات رشيد رضا بأن الروايات حول المسيح الدجال أساطير وخرافات تسربت إلى المسلمين عبر بني إسرائيل.

arrow up